الاستعمار هو ظاهرة تهدف إلى سيطرة
دولة قوية على دولة ضعيفة, من أجل استغلال خيراتها في المجالات
الاقتصادية...., و هي بالتالي سلب ونهب لثروات البلاد المستعمرة و فضلا عن
ذلك تحطيم كرامة الشعوب المستعمرة و تدمير تراثها الحضاري و الثقافي .
الوضعية التعلمية الأولى:الاستعمار الفرنسي للجزائر وردود الفعل الأولية.
الإشكالية:
تتمتع الجزائر بموقع استراتيجي وإمكانات هامة اقتصادية جعلتها مطمع الدول
الاستعمارية لكن ذلك لم يمنع الجزائريين من مقاومة المحتل بكل الوسائل حتى
استرجاع الاستقلال.
السندات: ص90- 91- 92- 93- 94- 95- 96.
التعليمات: من خلال الوثائق والسندات :
1- استنتج ظروف وأسباب وأهداف الاحتلال الفرنسي للجزائر.
2- ردود الفعل الأولية للشعب الجزائري.
1/ ظروف الاحتلال الفرنسي للجزائر:
*- الظروف الدولية. 1- تراجع الاستعمار الأوروبي في القارة الأمريكية خاصة الفرنسي.
2-التطورات السياسية التي عرفتها وسط أوروبا المتمثلة في الحركات القومية ورغبة الشعوب الأوروبية في التحرر.
3-التنافس
الاستعماري الأوروبي على إفريقيا والرغبة في السيطرة على المناطق
الإستراتيجية لتأمين مستعمراتها. 4-ضعف الخلافة العثمانية وعجزها عن الدفاع
عن أملاكها والتضامن مع باقي الأقطار الإسلامية. 5-ضعف مكانة فرنسا
الدولية والقارية بعد مؤتمر فينا 1815م.
ب/ الظروف المحلية:
1- أثر الحروب النابليونية على الوضع الاقتصادي والمالي لفرنسا.
2- الحصار السياسي والعسكري الذي تعرضت له الجزائر العاصمة بعد مؤتمر فينا 1815م.
3- ضعف الأسطول التجاري بعد معركة نافارين 1827. عندما هب لنجدة الخلافة العثمانية.
2/ أسباب الاحتلال الفرنسي للجزائر:
أ-الأسباب الاقتصادية:
1-ازدياد
الحاجة إلى المواد الغذائية والأولية لتموين المجهود الحربي ( حروب
نابليون التوسعية) فكانت الجزائر تزخر بالموارد الأولية المعدنية والمحاصيل
الزراعية
2- استغلال خيرات البلاد خاصة القمح. 3- تفاقم أزمة الديون
الخارجية الاقتصادية الخارجية لفرنسا والتي قدرت ب: 24مليون فرنك وإبدائها
لسنة بعدم تسديدها.
ب/ الأسباب الدينية والحضارية:
1-أرادت فرنسا
تزعم الكنسية الكاثوليكية لإعادة إحياء أمجاد روما المسيحية والقضاء على
الإسلام ونشر المسيحية. 2- استمرار الصراع الثقافي والحضاري.
3- الحقد الديني تجاه الإسلام والمسلمين.
ج/ السياسية:
1-
محاولة شارل ال 10صرف أنظار الرأي العام عن تجاوزاته وتراجعه عن المكاسب
الديمقراطية المحققة.2- الرغبة في أبعاد الضباط المعارضين للملك بإشراكهم
في الحملة ضد الجزائر.
3- سعي فرنسا لمحو هزائمها في العالم الجديد ومصر وأوروبا.
د/الاجتماعية:1 -ازدياد الحاجة إلى مناطق جديدة لإسكان فائض السكان فكانت الجزائر محل اهتمام خاص لدى فرنسا.
2-
الفقر والبطالة وعودة الامتيازات.3- الأزمات الاجتماعية الناتجة عن الحروب
النابليونية والحصار الذي تعرضت له فرنسا خلال تلك الفترة.
ه/
العسكرية:- محاولة فرنسا رد الاعتبار لأسطولها الحربي الذي فشل في جميع
غاراته (1683- 1805- 1819). و/السبب المباشر: حادثة المروحة
وقعت
الحادثة في قصر الداي حسين يوم 30/04/1827.(يوم عيد الفطر) ضرب الداي حسين
قنصل فرنسا (بيار ديفل) بمروحة بسبب رده المهين للداي، فأسرعت فرنسا
بمطالبة الداي بالاعتذار الرسمي لقنصلها ولما رفض قامت بفرض حصار بحري على
الجزائر يوم: 16/ 06/1827.
*-أهداف الاحتلال الفرنسي للجزائر:
1- تنصير المجتمع الجزائري وتجريده من هويته الإسلامية.
2-
جعل الجزائر مستعمرة فرنسية وقاعدة للإمبراطورية الفرنسية تعتمد عليها
للتوغل في عمق القارة الإفريقية ومحاصرة الوجود البريطاني في القارة.
3- استغلال الموارد الاقتصادية للجزائر واستثمار منتجاتها.
4-
التخلص من الديون التي على ذمتها تجاه الجزائر وتجسيد لهذه الأهداف فرضت
فرنسا حصارا بحريا على الجزائر فأقر مجلس الوزراء الفرنسي في: 30/01/1830.
المحلة ضد الجزائر عينت فيه دوبورمون قائدا للحملة ( مرسوم 07 فيفري1830)
وبتاريخ 14 جوان 1830. نزلت القوات الفرنسية في شبه جزيرة سيدي فرج وانتهى
الحكم الوطني بتوقيع معاهدة الاستسلام من طرف الداي حسين يوم:05/ 07/ 1830.
*-
ردود الفعل الوطنية الأولية: واجهت فرنسا مقاومة شعبية مسلحة شرسة، فقد
شهدت منطقة متيجة ثورة ابن زعمون، والحاج سيدي السعدي والحاج محي الدين بن
المبارك، كما واصل بقايا النظام العثماني المقاومة للاحتلال الفرنسي في
التيطري بقيادة الباي مصطفى بومزراق وفي بايلك الشرق بقيادة إبراهيم باي
بالإضافة إلى المقاومة السياسية التي قادها حمدان بن عثمان خوجة.