صدّام حُسين 1937-رئيس الجمهورية العراقية منذ عام 1979م حتى اجتياح القوات الأمريكية
الغازية للعراق في مارس 2003م.
حياته. وُلدَ صدام حسين في قرية العوجة من قضاء تكريت من عائلة سُـنِّية متواضعة. مات والده
عندما كان في التاسعة من عمره، فرباه خاله خير الله طلفاح. تخرج من كلية الحقوق من جامعة
بغداد. انضم إلى حزب البعث منذ شبابه المبكر،
واشترك في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم بالأسلحة الرشاشة في الطريق العام التي خطط لها
حزب البعث، وحينذاك حاولت أجهزة الأمن العراقية إلقاء القبض عليه إلا أنه تمكن من الفرار
واللجوء إلى سوريا التي كانت آنذاك جزءًا من الجمهورية العربية المتحدة، ومن سوريا اتجه إلى
مصر حيث بقي هناك لمدة أربع سنوات التحق خلالها بجامعة القاهرة. وقد عاد صدام إلى
العراق بعد الانقلاب الذي قاده البعثيون في 8 فبراير 1963م ضد نظام عبد الكريم قاسم. وبعد
تسعة أشهر من حكم حزب البعث في العراق أطيح بنظامه في 18 تشرين الثاني 1963م.
تعرض صدام للملاحقة والسجن وساهم مع زملائه من أعضاء الحزب في قيادة انقلاب بعثي
آخر في 17 يوليو 1968م. وأصبح بعد هذا الانقلاب نائبًا للرئيس العراقي.
في عام 1975م وقّع صدام حسين ـ بصفته نائبًا لرئيس الجمهورية ـ وشاه إيران اتفاقية في
الجزائر قسّم بموجبها شط العرب مناصفة بين إيران والعراق.
تميزت فترة حكم حزب البعث في العراق بمواجهات دامية مع الشيوعيين والأكراد والحركة السياسية العراقية. وقد تسلم صدام حسين رئاسة الجمهورية في العراق عام 1979م على إثر تقديم الرئيس العراقي أحمد حسن البكر لاستقالته عبر محطات الإذاعة والتلفاز.
وفي سبتمبر 1980م دخل العراق في حرب شاملة ضد إيران استمرت ثماني سنوات. وتقدر خسائر تلك الحرب بمليون قتيل من الجانبين العراقي والإيراني. وفي 2 أغسطس 1990م اجتاح الجيش العراقي دولة الكويت إثر أزمة سياسية حادة بين البلدين، وتعاونت دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الحكومات العربية، والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وشكلت تحالفًا دوليًا تمكن من إخراج الجيش العراقي من الكويت .
وفي سبتمبر 2002أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديداً مباشراً للأمن العالمي بسبب مساندته للجماعات الإرهابية وتحديه السافر والمستمر لقرارات مجلس الأمن التي تقضي بإزالة أسلحة الدمار الشامل العراقية. وفي مارس 2003م، حدد الرئيس الأمريكي مهلة للرئيس صدام حسين للخروج من العراق أو شن حملة عسكرية ضده. وعاد بوش وأكد حتمية غزو قواته للعراق سواء خرج صدام أم لم يخرج منه. وبعد أقل من ساعتين من انقضاء المهلة المحددة صبيحة 20 مارس بدأت الحرب على العراق. وفي التاسع من أبريل 2003م سقطت بغداد، وكان انهيار الجيش والنظام العراقي دون مقاومة تذكر مفاجئاً. ظل صدام حسين ملاحقاً من القوات الغازية التي أعلنت مقتل نجليه عدي وقصي في معركة بالموصل في 22 يوليو 2003.وفي 14 ديسمبر من العام نفسه أعلن مسؤولون أمريكيون اعتقال صدام حسين في مزرعة بتكريت