هذا من الأمور المهمة والتي ما من شك فيها أن الصاحب ساحب
يا يسحبك إلى النار أو إلى الجنة
الآن وأنت تقرأ هذا الموضوع، تأمل أصحابك!! من هم؟؟ هل صالحون؟؟ هل يذكروني بالله؟؟ هل يدخلون المواقع المحرمة أو المواقع المفيدة والدعوية.
بل إذا خالطت هؤلاء الغافلين وجلست معهم فإنك سوف تقول الكل مثلنا، والكل يلعب ثم سوف تكون مثلهم، حدد من الآن وأعلم أنك سوف تتركهم ويوم القيامة سوف تتلاعنون إن كنتم من أهل النار.
فاحذر يا عبد الله..
وتذكر قصة ذلك الرجل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قتل مائة نفس وكان يريد التوبة، فقال له العالم: اترك قريتك واذهب إلى قرية آخرى فيها ناس صالحون يعبدون الله فكون معهم.
هذا يدلك على الصحبة وان القوم الصالحون سوف تكون مثلهم،،والقوم الفاسدون سوف تكون مثلهم، لهذا اترك الصحبة السيئة وابدلهم بصحبة صالحة..
سوف تقول أين أجد الصحبة الصالحة؟ نقول لك: سوف تجدهم ينتظروك في بيوت الله تعالى..المساجد.
فإذا كان لديك بريد لأخوة أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي، فانصحهم فإذا لم ينفع معهم فانجووووا بنفسك قبل ان ترحل من هذه الدنيا وتكون مفلس لا لديك حسنات.
ويوم القيامة ترى أخوانك في الدنيا لديهم حسنات كالجبال، في فرحة وسعادة وأنت تبحث عن حسنة واحدة هناك فلا أحد يعطيك..نعم لا أحد يعطيك حسنة واحدة.
فابدا مشوارك من الآن مع الدين والأخلاق الحسنة، وابتعد عن المحرمات من زنى ولواط وعادة سرية ومشاهدة الصور والأفلام، واصبر على الطاعة والموعد إن شاء الله الجنة.
كم سوف تعيش؟؟ خمسون سنة، مائة سنة، ثم ماذا؟ حفرة ضيقة لا صديق ولا رفيق ولا شيء ووالله لن تأخذ شيء من هذه الدنيا، لا الأموال ولا الأولاد ولا المنصب ولا الشهوات، وإنما سوف تأخذ كفن معك وعملك.فما هو عملك اخي الحبيب؟؟
حاسب نفسك واجلس مع نفسك..الأيام التي مضت، والسنوات التي رحلت من عمري، أين هي؟؟أين لذاتها في الحرام؟؟ أين المتعة في الحرام؟ كلها ذهبت وبقى الأثم.
جرب طريق الإستقامة، اخي هل تريد الطمئينة؟؟هل تريد الراحة والسعادة؟؟ هل يجعل الله تعالى السعيد في معصيته؟؟ هل يجعل الله تعالى السعيد الذي خالف امره؟؟
نعم ربما سعادة موهومه، أو سراب، ربما تجد العاصي يضحك معك ويبتسم لك ولكن قلبه نار تشتعل من الهموم والضيق بل دائما يتعثر في حياته ودائما تتعسر الأمور معه ودائما يهان من الناس.
تعال انظر إلى كلام ربك الذي خلقك فسواك فعدلك، تأمل هذه الآيات، إنه كلام الله تعالى، قف مع هذه الآيات قليلا.
قال الله تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل97.
تأمل الآية.. الحياة الطيبة!! أين نجدها؟؟ هل في المعاصي والذنوب؟؟ هل في مشاهدة الصور والأفلام والزنى واللواط والعادة السرية؟ كلا وألف كلا.
وإنما في العمل الصالح والإيمان، وهذا وعد من الله، لقد وعدك اخي الكريم.أختي الكريم من يعمل صالحاً وهو مؤمن فإن الله سوف يجعله يعيش حياة سعيدة وطيبة هذا في الدينا.
ثم في الآخرة قال تعالى(ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) إذن أربط حزام الآمان الذي يتكون من الإيمان والعمل الصالح وربما تصطدم ببعض الشهوات المحرمة ولكن إن كانت صداماتك قوية فلن يؤثر فيك
وسير في طريقك أخي وأنت رابط هذا الحزام حتى تصل إلى بر الأمان، حتى تصل إلى الجنة التي أعدها الله تعالى لمن أطاعه وابتعد عن الحرام.
فتأمل هذا رعاك الله..فلا تضيع الطريق