دائما ما نقول ونردد في شهر رمضان المبارك
أن أوله رحمة
وأوسطه مغفرة
وأخره عتق من النيران
وكثير من المسلمين يستدلون بهذا الحديث المشهور عن فضل رمضان
دون دراية وعلم بمدى صحته من ضعفه أو وضعه !!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من كذب عليَّ متعمداً فليتبوء مقعده من النار } متفق عليه
و للعلماء قول في هذا الحديث فالنتعرف عليه عن قرب
|**|
رمضان اوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
درجة الحديث منكر
للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
|**|
ما صحة حديث رمضان أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار؟
حديث باطلٌ .
الشيخ أبي إسحاق الحويني
|**|
قرأت اليوم موضوع عن عدم صحة هذا الحديث
قال صلى الله عليه وسلم: {أول شهر رمضان رحمه وأوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار } حديث منكر لا يصح عن النبي
قال الألباني: حديث منكر
فهل فعلاً غير صحيح ومنكر أم لا ؟..
أفيدونا أفادكم الله ..
الجواب
الحديث المنكَر مِن أقسام الحديث الضعيف . والحديث الوارد في تقسيم رمضان إلى ثلاثة أقسام ،
وأن أوله رحمة ،وأوسطه مغفرة ، وآخره عِتق من النار ؛
حديث ضعيف ، كما بينه الشيخ الألباني رحمه
الشيخ عبد الرحمن السحيم
|**|
ما صحة الحديث المروي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال :
{ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال : أيها
الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ،جعل الله
صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى
فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه ،
وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ... الحديث } .
الجواب:
الحمد لله
يتبين ضعف إسناد هذا الحديث ومتابعته كلها ضعيفة ،
وحكم المحدثين عليه بالنكارة ،
إضافة إلى اشتماله على عبارات في ثبوتها نظر ،
مثل تقسيم الشهر قسمة ثلاثية :
العشر الأولى عشر الرحمة ثم المغفرة ثم العتق من النار
وهذه لا دليل عليها ، بل فضل الله واسع ، ورمضان كله رحمة ومغفرة ، ولله عتقاء في كل ليلة ،
وعند الفطر كما ثبتت بذلك الأحاديث .
وأيضاً : في الحديث { من تقرب فيه بخصلة من الخير كمن أدى فريضة }
وهذا لا دليل عليه بل النافلة نافلة والفريضة فريضة في رمضان وغيره ،
وفي الحديث أيضاً :
{ من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه }
وفي هذا التحديد نظر ، إذ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف في رمضان وغيره ،
ولا يخص من ذلك إلا الصيام
فإن أجره عظيم دون تحديد بمقدار ،
للحديث القدسي { كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به } متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
فينبغي الحذر من الأحاديث الضعيفة ، والتثبت من درجتها قبل التحديث بها ،
والحرص على انتقاء الأحاديث الصحيحة في فضل رمضان ،
وفق الله الجميع وتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال .
والله أعلم
فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد
***
بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
الحديث المسئول عنه هو جزء من حديث طويل، أخرجه الإمام ابن خزيمة في صحيحه ، والبيهقي والطبراني، وضعفه المحدثون.
والحديث ضعيف سندا ومتنا.
أما السند، ففيه انقطاع ، لأن سعيد بن المسيب لم يحفظ له رواية عن سلمان الفارسي.
الثاني أن في الحديث علي بن زيد بن جدعان، وضعفه غير واحد من المحدثين ،
منهم الحافظ ابن حجر و أحمد وابن معين والنسائي وابن خزيمة والجوزجاني،
وحكم عليه آخرون بأنه حديث منكر، كأبي حاتم الرازي والإمام العيني، والشيخ الألباني .
ولا يحتج من ناحية السند بإيراد ابن خزيمة له في صحيحه، فإنه لما ساق الحديث قال :
إن صح، وهذا يعني عدم القطع بصحته.
أما من ناحية المتن: إن الحديث يحصر الرحمة في عشر، والمغفرة في عشر، والعتق في عشر ،
ورحمة الله تعالى ومغفرته لا تنقطع ، وعتقه لعباد له من النار هو موجود على الدوام ,من أول ليلة من ليالي رمضان ،
فلا يجوز الأخذ بالحديث ،
لأن فيه تضييقا فيما وسعه الله تعالى على عباده ، وحكرا على فضل الله الواسع.
ويجب انتباه الدعاة لضعفه ، وما يشمله من أمور لا يمكن القطع بصحتها، بل الواجب التنبيه على ضعفه وبيان رحمة الله تعالى الواسعة .
وقد جاء في حديث الترمذي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار ،
فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد
كل ليلة يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار
وذلك كل ليلة} رواه الترمذي وبن ماجة