بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . . . .
ان من المشكلات النفسيه والاجتماعيه التي كثرت في اوساطنا اليوم ظاهرة الملل. ا
نجد
في وقتنا الحاضر الكثير من الناس يشكو من الملل... فنرى الفتاة أو الشاب
لتوهم عادو من فسحة في الخارج ومع ذلك ما ان يدخلو المنزل حتى يتعالى
الصياح أف ملل ... ا
ونجد الاسلام قد راعى هذا الجانب الضعيف من جوانب نفسية الانسان, راعى كون الانسان يمل :
- ا
قال
صلى الله عليه وسلم " ليُصل أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليرقد" فهذا من
اسباب توفير الراحة الجسمية والنفسية التي من شأنها تجديد العزم وتقوية
النفس على الإقبال على الطاعات برغبة وحب ورضى. ا
ونلاحظ ان الملل المحذور منه في الاحاديث هو الناتج عن كثرة العبادة والافراط والغلو فيها دون أن يتخللها فترات راحة وترويح. ا
أما الملل اليوم :- فلم يعد ينشأ عن كثرة العبادة وإنما عن أسباب اخرى. ا
أسباب الملل:- ا
.أولا: عدم وضوح الهدف من الحياة
ثانيا: طول الأمل. ا
فلو
تذكر الانسان سبب وجوده في هذه الدنيا وهو عبادة الله ... وفكر ولو للحظة
واحدة انه قد يفارق هذه الحياه بعد يوم او ساعه أو دقيقه ... لزال الملل
وتلاشى ... وعرف ان ليس لديه وقت للملل ... بل للعمل
فانفض عنك
غبار الملل ودع وسوسة الشيطان فليس امامك وقت طويل لتضيعه ... اغتنم ساعات
حياتك القليله الباقيه وصحح مافات ... فطول الامل هو مدخل الشيطان ومن
اساليبه في محاربة الانسان وصده عن سبيل الله. ا
قال صلى الله عليه وسلم " لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين : في حب الدنيا, وطول الأمل" ا
فمن
قصر امله في الدنيا لا يمل ... لأنه سيكون منشغلا بما ينفعه ويرفعه بعد
هذه الدنيا القصيره ... فلا فراغ لمن بادر بالعمل تلو العمل.ا
أما
مجرد الأمل الذي لا يشغل عن الاخره فليس فيه شيئ بل لولا الامل ماشرع احد
في عمل. فالمطلوب منه ما يعين على عمارة الارض في حدود مرضاة الله. ا
أعماركم تمضي بسوف وربما لاتغنمون سوى عسى ولعلما
همّ المسوف كالمتـعلق بالسـما أيـامكم تـمضي عجـالا إنـما
اعماركم سفرا من الاسفار