لاتغضبوا منهن أيها الرجال !
لاتغضبوا منهن أيها الرجال !
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم ..
كانت الخيزران جارية اشتراها الخليفة المهدي من النخاس ، وأعتقها وتزوجها وأنفذ أمرها وعقد لوالديها بولاية العهد ،
فكانت إذا غضبت تقول له في وجهه : ما رئيت منك خيرا قط!
وكانت البرمكية ، جارية مثلها ، تباع وتشترى ، فاشتراها المعتمد ابن عباد ملك المغرب ، فأعتقها وجعلها ملكة ،
وحين رأت الجواري يلعبن في الطين جنت لماضيها ، فاشتهت أن تلعب في الطين
مثلهن فأمر أن يوضع لها طيب لا يحصى على شكل طين ، فخاضت فيه ولعبت
فكانت إذا غضبت منه قالت له ( إني لم أر منك خيرا قط )
فيبتسم ويقول لها : ولا يوم الطين ؟؟
فتخجل !
فطبيعة النساء (إلا ما قل ) هي نسيان ما عملت لهن عند أي سهو أو تقصير ،
وقد ورد في الحديث الشريف ( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ،
قلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تسرعن اللعن وتكثرن الطعن ، وتكفرن العشير ) ..
وقال صلى الله عليه وسلم ( أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، لأنهن
يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى أحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا
قالت : ما رأيت منك خيرا قط ).
هكذا خلقنا الله ، ولله في خلقة شؤون ، ولكن منا من يستطيع أن يطور نفسه ويجاهدها
وصدقوني رغم مجاهدتي لتطوير نفسي إلا أنه يقع مني أثناء غضبي بعض من الإنكار للجميل!
ولكن سرعان ما يعتريني الندم وأتراجع في دقائق
بل في ثواني إن تم توضيح خطئي!
وتبقى الطبيعة التي جبلنا الله عليها هي الأقوى ،
وتبقى حكمة الله هي الباقية في خلقة ..
فإذا عرف الرجل طبيعة المرأة فإنه لا يغضب ولا يقلق ولا تتوتر أعصابه إذا
تنكرت له أحيانا وزعمت أنها لم تر منه أي خير مع أنه قد فعل لها الكثير ،
عليه أن يبين للمرأة خطئها ،
وأن لا يغضب في حال غضبها حتى لا يزيد النار اشتعالا ..
ختاما :
على كل من تقرأ موضوعي هذا أن تحاول جاهدة تطوير نفسها مهما غلبها الطبع ..
وأن يكون الاعتذار في حال الخطأ ديدننا ..
وأن تحتسب كل ما يعترضها عند الله وكل ذلك من اجل سعادتها وسعادة زوجها وأسرتها ..
وعلى الرجل أن يبقى هادئ في حال غضب المرأة ونسيانها الجميل لأن هدوئه
يجعل سفينة الحياة تسير بنجاح رغم تلاطم بحر الحياة وهيجانه أحيانا ..